الجمعة، 21 أغسطس 2009

منار ..
الجمال يسكن هناك .. حيث هدير النبض يعتصر تجاويف الروح
عجيب أن أجدني يا منار أرحل مع تلك الأبجدية لتكتمل الدهشة في أعماقي
والأعجب أن تشبه أحلامي حقنة أمل دافئة .. ما ذاقها يوما بشر ...
الجمال ..
هناك حيث مساحة البوح تشبه الضوء
و حيث علاقة الروح بالروح تشبه همس ينوء بالأسرار
ويظل للشوق مذاق لن يبهت .. رغم التوقف الكاذب
وتظل خطواتنا الأولى .. كحلم بنفسجي يسكن ذاكرة ترفض الافتقاد
من أجلك أنت .. اشتعلت كل الأحلام .. يا امرأة تدعي الانتظار
وكل الطرق نحو قلبها .. موصدة .. إلا له
ــــــــــــــــــــــــــ
بـ!!!ـسمه

أمازلتِ تتعثرين لتصلي إليه ؟
أنثري حروفكِ الملونة يا باسمة فثمة صوت كشعاع ضوء يتجسد أبجدية لا تليق إلا .. له
.
.
أتصغين يا باسمة .. وكأن صوته يحضر في صخب من أودية النسيان مناديا :
.
.
هلمي إليّ ..
.
.
ولازال الانبهار رفيقا لكما دوما ..
ولأجلك يا .. غالية .. ولأجلهم كل أغنيات المساء
ــــــــــــــــــــ
" أمَ ـلْ "

ياسيدة البلاط الليلي الأظلمي !

ياسيدة الاتجاهات .. والمنافي .. يا أميرة وطن الرب

مازال في صلوات النار بضع تراتيل .. وبقايا خشوع !

وكأني بعصافير الروح قابعة في قلوب رجال الشرق ..

تبكي شوقا لوعكة عاطفية تصيبها في مقتل ..

فتُصلب وقد غمرها الطهر .. تلثم جسدا نحيلا كشجرة لوز يابسة ..

لم تُخلق إلا لتضمهما .. معا حيث أغنيات المساء
ـــــــــــــــــ
أخت السماء .. والمساء .. ليس ثمة فرق !
.
.
أم أقول يا أخت العمر الذابل .. هل عاد في العمر بقية ؟؟

هل ثمة أنثى ترتدي الغروب وتشتكي أيام عجاف ؟

ستضيء زوايا الذكرى .. سيدتي .. وستمنحكِ الليالي هدنة سلام

وربما سنتعلم أبجديات الانتظار .. ويخنقنا الحنين لأغنية ذات أمسية

ونلتقي في صومعة الروح لنعيد للعمر الملوث .. شيء من نقاء

هل تسمعين .. سيدتي

ن
ق

ا
ء

......

أخت السماء
ربما ذات عمر تقهرنا الوحدة .. والحزن
فلا نملك إلا أمسيات .. وبضعة حروف تنساب من كأس الأحلام
فنثمل .. وننسى .. صهيل العمر الجامح .. وكثير من الخيبة ووأد الأمنيات
.
.
كل الأمسيات ترقص شغفا ورنينا عذبا لأحزان الساهرين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إنسياب ..
صدقيني .. لن ينتصر الحزن على معالم الفرح
وهناك ثمة بريييييق يمر هاربا من أحداق الساهرين
ــــــــــــــــ
" أم ـل الإدريسي "

رفقا بي أمل .. فتراتيلك عصية عليّ .. وتورطني جدا ..
أتعلمين .. أمل ..
ثمة أبجديات ينقلب عنها البصر خائبا وهو حسير .
وكأني أرتشف قهوة خطيئتكِ بشفاه غجرية !!
هل أملك إلا أن أتوضأ بعطر الصمت وأقرأ تعاويذ الاحتياج (مشانْ الود و البكاء)
أتعلمين سيدتي السمراء .. لقد بكيت طويلا وأنتِ تتسائلين
من أضاع الإحساس يا أماه ؟؟
وكأني بحنجرتي تصرخ : لكِ كل الأوطان وأعيادها .
سمراء .. من لذلك الصدر الموبوء بحب همجي
ما استحقه رجل عبر أي وطن وعبر أي زمان ؟

.
.

" التقاء الأرواح أتذكرين ؟؟ "
لا دموع تجري بالمحاجر و لا شمس تحضن ألم الرحيل
هنا عبر أمسياتنا وثمة ألحان لم تزل تبحث عن رفقة لمدائن المساء ..
ومازال نفس السؤال يعاقر الليل :
سيدتي أخبريني من يكون ؟ و كيف يكون ؟ و هل سيكون ؟
فقط دعيني أحتسي لذة الحديث عنــ ي ـه

أمل هل حقا نحن : أنصافُ آلهة , وأنصافُ أبالِسة

أمل .. هل أخبروكِ .. أني كنت .. هناك .. وسأظل
بين الصدر .. واللحن .. والحرف
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عصام ..
أيها الأجمل .. في أمسية عذبة منسجمة مع مساؤك الهاديء
صدقني .. يا صديقي ستهبك الأقدار مفتاحها ذات أمسية ..
دعني أعيد صياغة سؤالي :
هل غادر الشعراء من متردم ؟
وكأني بصيحات الشعراء يا عصام وأنت تقف على ضفاف نبع .. تهبك أرواح المحبين
عصام .. كل رقصات الحياة .. لك
ـــــــــــــــــــــــــــــ
إنسياب ..
حتما .. سنحطم كل الحواجز ونمضي حيث الضوء القريب
أليس من حقنا أن نبحث عن الضوء .. حتى إن كان على شرفة حلم ..!
أليس من حق الساهرين أن يرددوا معكِ ذات أمسية :
يا كلَّ أحزاني تعالي كي أترجمكِ هنا ..!
فلقد وجدتُ مسافةً بيضاء ينقصها البريق ..!
ووجدتُ أياماً هنا يغتالها بُعد الرفيق ..!
ووجدتُ صوتاً غاب صاحبهُ ليأكلني الحريق ..!.
.
.
صدقيني يا قيثارة الشعر المسائي الأجمل .. لن يخبو بريق الضوء في عينيكِ
وهناك ثمة أسئلة ما زالت في متاهات القصيدة
تهمس
تصرخ
تتمتم
كم بات عُمْر للشجون ..
قطعتُه في حضن قافيتي معك ...؟؟؟!!! .
.
(لن ينتصر الحزن على معالم الفرح )
هناك حيث وقفة على وقفات !
.
.
إنسياب ..
وجودكِ الرمادي .. هنا .. أشبه بحزمة أغنيات
ــــــــــــــــــــــــــــــ
المتألم .. العذب .. والراقص الأعذب
هنا .. فقط .. نصنع الحب والحنان ونغتال الحزن
حيث رفقاء المساء وأغنياتهم ورقصاتهم وحروفهم المغروسة في قلب الليل
أكاد أستمع إلى مخاض الحروف وتمائمك المعلقة على جدران قلبك الداخلية
فعلمنا أيها المتألم .. النبيل فن الحزن الأنبل .. وفن الموت الأعذب
علمنا كيف نحمل معك خطاياك ونرحل حيث شحوب القمر .. ورذاذ المطر الأسود
وحيث السور الفاصل بين العين وبين العين ..
خذ بضعة من سهري أيها الساقي لعلني أجيد
السفر
الهروب
الرسم
الكلام

ألف حياة لك .. لا تكفي
لأن حضور ك ــــها
أكثر من طاغي
ــــــــــــــــــــــــــــــ
عصام ..
أنا هنا .. لأستمع لقصائد الذكرى
وإن غادر القمر يا صديقي .. فثمة هذا الدفء
يتهادى بين لوعات السهارى ..
لتضيء كلوحة خالدة رسمت من سنين
...
كل الجمال لك .. ولها
ـــــــــــــــــــــــــــ
سمراء ..
أين أنا من الشعر ؟؟؟
( فقط أحسست شيئا فكونت شيا )
علها تكفي يا سمراء
سمراء .. هل تملين المطر .. وأنتِ الغمام
أما الغياب .. فما نحن إلا رفقاء درب تظلنا شجرة
حتى نمل المكوث .. فتأخذنا المنافي حيث لا نعلم
كل أغنيات المساء .. لك
ــــــــــــــــــــــــــ
تحسنين الوجع اللذيذ ..
امل
أتدركين .. تأملي هذا الشجن ..
أردتك لي خالصا وإن لم أتقن أمر الاحتفاظ بك .
أتدركين أيضا .. أظنها لا تخون
.. أبدا ..
مسافات العشق التي تعرفين !
فالحب لا يبصر .. فكيف يخون ؟
أمل
.. ثمة أجنحة للساهرين .. هناك حيث صخب الأغنيات
وحيث أحلام الساهرين تجمل كل شيء حتى .. الألم ..
الألم
الألم
أتذوقه هنا
.
.
فكل شيء كان معك جميلاً وإن إنتهى .
أمل
.. أغرسي عبر أمسياتنا النقاط والفواصل لنتفيأ الأمل ..
فلنا .. ولكِ في الأفق متسع كما يكون اتساع هذه المساءات .
ــــــــــــــــــــــ
أخت السماء ..
هل لأوتار الساهرين غير استجداء القلوب النقية لتسقيها من كأس الأمنيات الحالمة ؟؟
أخت السماء .. هلي بسؤال :
أما زلتِ تلاحقين السراب ؟؟
أما زالت نشوة الاحتراق تنتشي بمن لا .. يستحق
هل قلت لكِ .. ذات أمسية بأني أجيد الانتظار ؟
وهل همست كما كل الحالمين :
لن تكوني حطاما .. وثمة نغم لكل الأمسيات .
أخت السماء ..
أمنية لكِ .. كأنهار من نقاء
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سمراء ..
رحماك يا صديقة ..
وهل لنا من وطن إلا هذا المساء وبضع أغنيات نخبئها إذا ما غفت العيون ..
إلى أين يا نكهة اللوز ..
إن صادروا الفرح والهواء فمن يمنحنا الأشياء التي لا تقال , ومن يريق علينا أبجدية السهر .. لا شك انها تلك القلوب اتلي أدمنت الغناء والتسكع بين أحلام الساهرين .
سمراء ..
هل يكفي ان نمنحكِ وطنا .. هنا
.
.
حيث الأمسيات التي لا تخضع لأوطانهم ؟؟؟
ـــــــــــــــــــ
هل أغني .. وهل ثمة غناء يا سمراء ؟؟
هل تصدقين أن تلك الأبجدية العقيمة الخـ.....ائبة
غـ .... ــــنـــ....ـا ء ؟؟
إليك بقية حكاية لم يضع لها الليل نهاية ..
كان فارسا يهز سيفه الخشبي بوجه الأمسيات الباهتة !
يلملم سباياه في سلة الحلم
يعيد صياغته بشيء من غرور والكثييييير من الوهم
هو .. هنا .. كهذه الأمسية
ذلك الأمير الوسيم .. ينتقي من سباياه ما شاء
السمراء .. الشقراء .. البيضاء
يرسم خارطة العشق وخارطة الجسد وخارطة العناق
عبر حزمة أوراق .. وكلما اغتالته يد الضياء
مزقها .. وابتسم
هل تشعرين بذلك أيتها الأنثى الخراااااافية
(يضاجعُ فينا أحلاما ناقصة)
أنا ... أنا فقط .. عبر هذا الليل
(طيفَ المساءِ ساعةَ المطرْ ، و ساعة البُكاءْ ، و ساعة الضجرْ)
حتما تدركين .. هنا .. اتساع الألم
وكذبة الغناء
وكذبة السؤال
.
.
.
( من يغني في هذا الليل )
.
.
.
لا أحد .. يا صديقة
لا أحد
إلا .. أنا .. فقط .. أنا
والكثييييييييير من الوهم
وإكليل عطر صامت .. عالق بين شفتيّ
قريبا .. جدا .. يا صديقة
سأشتكي .. (كما شكيت لها ذات أمسية)
فقر المدار .. وشيخوخة الحلم .. وضيق الأمل
.
.
فسلام عليكِ .. يا أنتِ .. أينما كنتِ
وأينما ستكونين
وسلام لكِ .. يا سمراء
كلما غنت الأحلام عبر نوافذ المساء
وكلما ظلت بعض قلوب رهينة لــ(الأمنيات المؤجلة)
ـــــــــــــــــــــــ
ألم أخبرك يا سمراء ؟

شتاءنا هنا .. في جدة هاديء وسريع .. دائما يكون على عجلة من أمره .
لا أحبه .. لا يطيق العشرة والسهر وحنين العلاقات .. كأنه صناعة الطقوس السريعة كما الوجبات السريعة .
أحيانا يخيل إلي أني أكرهه كثيرا لعجزه عن تلقي الحب ولهفة الانتظار .. يتحدثون كثيرا يا سمراء عن حكايا الشتاء .. اسمعهم ..اصغي إليهم .. احسدهم .. وأنتظر
ودائما .. ثمة علاقة شاذة معه وكأنها علاقة آثمة مع هذا الفصل المذهل .
.
.
لا أحبه ابدا .. وأتمنى الارتماء بحضنه القاسي ذات أمسية ..
.
.
هل تملكين كمانا يا سمراء ؟؟
.
.
سأحتضن عودي وأدندن أغنية لهذا المساء الذي بدا شتاؤه على استحياء وتردد .. يبخل علينا ببعض نجواه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أتعلمين يا سمراء
.
.
أنا أيضا لم أعد اهتم
وسأشعلني .. وسأنتشي باحتراقي
وأصرخ
أصرخ
أصرخ
تبا لهذا العمر من أوله لأخره
وستكتحل الليالي المارقات من بقايا رمادي
ويستبيح السهارى فناء أحلامي
هيت لكم .. هيت لكم
فما عادت أغنيات المساء تبهجني .. مذ غادرتها الأمنيات
تبا لأماني تشيخ
وعتمة لا ضوء فيها .. وليال فقدت شهوة الانتظار
هل .. هناك .. من .. يعي
حرر في تمام الرابعة وبعض من دموع .. وكثيييييييير من أسى
ــــــــــــــــــــــــ

انسياب
ليت لي (نصف ابتسامة) .. لأصوغن هذه الأمسيات كما أشتهي
ولكن ما .. (بأيدينا خلقنا تعساء )
..
ما أعذبها من أبيات .. وما أمرها من منافي
إنسياب .. بعض القلوب تمنح لبعضها الكثير من الدفء
.. شكرا لن تكفي .
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
تأبط شعرا ..
أي ورب الكعبة .. إنها أبجديات مذابة
صاغتها تأوهات السهارى فما هي إلا ... ( خطوتان من العطر ) وتوجعهم ( سطوة الفجر )
يا سيدي .. لم أنتشي منذ دهر .. حتى استمعت لذائقتك الرائعة في توقيعك ..
وأقسم أني (تسلطنت معها عشرات المرات ) .
مرورك (متأبطا) هذا النغم من أجمل ما حصل بيومي .
ــــــــــــــــــــ
أمل ..
لأبجديتكِ .. هنا
ظمأ لا ارتواء منه .. أصدقك القول سيدتي دفاتري العتيقة كضوء النجوم البائدة ..
تمارس الكذب والخيبة في زمن يتقلد تمائم الأسى ..
ماذا بقي منها .. ماذا بقي منها
ثمة بقعة (صغيرة) حدثتني عنها ذات أمسية صبية تحشو سلتها بألوان الربيع
أكاد أجزم أني أراها تتهادى بين كثبان الظلام ..
تفتش عن قمر فضي لتهبه لفارسها الذي توكأ على سيفه الخشبي .. وكأني به يعد سباياه
وتظل لدفاتره العتيقة قصة حزن لم تبدأ ..
إيه يا شهرزاد .. هل نبدأ حكايا الوجد .. إذا اقرئي عليّ فاتحة الوجع .
.
.
ونبتدي منين الحكاية ؟؟؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حسنا .. هل جربت أن تقتات الخيبة على مائدة الانتظار ؟
وفي خاصرة السؤال سؤال ..
وهل يجدي الانتظار ؟
وتهمي عليك الإجابة الأقسى .. لا شيء يستحق !
.
.
إلا .. أنتِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
وها هي الريح يا أمل تهب .. ولكن برائحة الفقد .. وانتظار صامت .. لا أمل منه ..
.
.
طقس جدة في هذه اللحظة لم أعهده منذ سنوات .. ريح عابثة تصرخ في السهارى
لا انعتاق إلا بعناق فليدنو كل حبيب من حبيبه .. لن يكون ثمة دفء إلا بانصهار القلوب وامتزاج الأجساد
خلى البحر من محبيه .. وهرولت الأقدام حيث صناديق الإسمنت .. وخلوت لبعض أغاني التي تذكرين ..
( ليله .. غريبة كانت الليلة – يا كيف بعت اللي بروحه يداريك – مذهله – وهم – تدرين وادري بنفترق )
وبعض أبجدية تسكب الموت المذاب عبر أزماني .. أتلهى بكل حرف وبكل كلمة صغتيها .. لست أدري هل كانت .. لــ...ــي أو لــ.....ــه أو لــ.......ــهــم ..
مازالت الريح اللعينة تطرق نافذتي ..
( ما أطال النوم عمرا ولا قصر في الأعمار طول السهر )
لا رعى الله مساء يحملني فيه خيالي لأراكِ يا سيدة الأمسيات تتدثرين بزاوية الحجرة .. تمدين أناملكِ لربما عثرت على ذلك الجبار الذي لم تصرعه امرأة يوما .. لكم ألعنه وأصب عليه حقد الشياطين .. أما يكفيه إثما أن لايكون حيث لحظة احتياج من سيدة العالم ..
.
.
تبا لكِ من ريح .. وكأني بها تلف أمسيتكِ هذه باحتياج دفين
لرجل ربما لا يستحق هذا القلب الذي يرتعش بردا وخوفا وقلقا من عبث ريح لا ترحم .
هل .. تشعرين بي .. يا أنتِ
.
.
الآن
.
.
حيث أدثركِ بكل ما تبقى من عمر رديء
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سمراء .. يأسرني الصمت حين لا تنال الكلمات من مسامع الأحياء .. ومضينا على بلاط الشوك " كل في طريق" ..
سمراء .. ربما سأغني ذات عمر " للرميمات البوالي في الحفر "
ولربما اضطربت لقصاصة شوق قديمة .. ولربما أبعد حلما بأن تصغي لبقية شجن
وأترنم لها أينما كانت :
تعالي أقاسمكِ الوجع يا ... أنتِ
هل أخبرتكِ .. ذات أمسية أني لا أجيد الكلام إلا .. معكِ
أشعر أني الوك لغتي بين عينيكِ .. استجديها بقية حلم .. ضاع منا عبر أمسية
مسكون .. انا .. بالفجيعة حد الانتشاء ..
أصدقيني .. يا حبيـــــــ ..... ـــــديقه .. هل كنتُ جذوة حلم لأمسياتكِ .. ذات عمر
هل تعلمين كان يضنيني الاحتياج والآن غدوت أجرجر عمرا لا يليق بي .
فأين سأجدكِ الآن ؟؟ قلتيها ذات أمسية .. هل تذكرين ؟
صغيرتي .. حنايا الروح خاوية إلا من بعض ذكرى .. فأين أنتِ وأين أنا
وكأني أقراؤها .. " قادم انا لا محالة " ... ولم يأتِ أحد
ذات صباح كنت أبعثر أوراقا قديمة ..
قديمة جدا قدم الحلم الساكن بين ضلوعي المتعبة..
كانت صفحات تموج بسنابل القمح وقلوب النساء ومعارك زائفة والكثير من الوهم ..
منحتني سحب صفاء وبعد حين اكتشفت أنها لم تعد تحميني .. يدثرني الخوف والندم
أفتقد بياضك .. نقاؤك ..
أفتقد طعناتي التي تغفرين .. أي قدر آخر سأغرق به ؟؟
.
.
يا .. أنتِ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
هل سأغني ؟
ثمة لحن موجع حد الفناء .. بك .
ما عادت دفاتر القلب تهتز لمخاض الكلمات .. يكسوني الصدأ
هل سأغني ؟
مازال الغياب يشعل صخب الانتظار .. ولا صدى يسامر الحلم
موحشة هي أمسياتي .. هل تشعرين بوجعي ؟
هل سأغني ؟
يا شقائي أنتِ بين قلبي وعقلي .. أقيم .. هل سيطول بقائي ؟
عادت الذكرى وكأن الجحيم أيقظها .. فمن يمنحني إغفاءة محشوة بالنسيان ؟
هل سأغني ؟
بعض الأمسيات تسكن العين ..
لا لتمنحك قمرا يغني معك .. لكن لتحتفي بمواسم البكاء .
هل سأغني ؟
مشاكسة حد التعب .. عابثة حد المجون ..
وإن يكن .. فلها قلبها ولي الهوان العظيم
كيف تطويك المسافات ومازال في الحنايا بقية حرف ومواسم بكاء
هل سأغني?
وثمة عجز يداعب أهداب أبجديتي أن اشطر وجه أحزانك بسيف الصمت
فلا صدى يمسح غبار أحزانك .. ولا وجه حبيب يمنحك أغنيات الطرق المتعبة
من سيغني
وما عادت الأمسيات تنجب مواعيد الطهر ومواسم الأرق ودفء الكلمات وشهقة اللقاء .
.
.
من سيغني في هذا الليل ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إيه يا عتيقة الحزن ..
من أيقظ مزامير المتعبين من سباتها ؟

يا نكهة الغياب .. يا نشوة الأمسيات السمراء .. استيقظي فما زال في الدن بقية لحن مذاب .
استيقظي .. فمازال الوجع يسكن رحم الحناجر ..

عتيقة الحزن ..
كيف بنا وشفاه الياسمين صارت يباسا .. وبحت الأرواح وغطاها الصدأ .. أثمة بقية ماء تغسل لوعة القلب ؟
كيف بللت شفاه الغياب بكل هذا المطر ؟

ياعروس الغابات المطرية ..
باتت الأنامل خرساء إلا من أغنيات الصمت ..
وارتعاشات الجفون وقيثارة يشاطرها الوهن و لحن عليل وكأننا (على أهبـة الصمت متقابلين)

يا سيدة الحلم الأزرق ..
تستحقين مني صلاة الخلود
لـ نقائك الذي لم أشهده
ــــــــــــــــــــــــ
نغمض أعيننا .. ونحلم
.
.
ليت أنا لا نفيق ..
صوت المطر .. لكم تساءلت : من أيقض الفراشات من سباتها وأطلق عطر أحلامها من تحت وسائدها الزرقاء ؟
هل أخبرتكِ ..ثمة أغنيات في هذا الليل تنساب كحبات المطر لتهطل فرحا أبيض يسامر بوح الساهرين
سيدة المزن بحق الفراشات وهديل الحمائم أغمضي عينيك وتابعي الحلم الأبهى ,, وتذكري أن تظلي صغيرة ... دائما
صوت المطر ..
هل أفشي سرا ( كلهم إذا ما كبروا يتغيروا ) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
ذات مساء مرت كشهاب ثاقب .. وسكنت بين الصلب والترائب
أوقدت مجامرها من قلب شاعرها .. مرت كحلم
أو ربما .. كوهم
كان غناؤها يسكنه التوجع ..
جمال وبهاء ولحن لا يخطئه السمع .. صوت الليل إذا ما ضج بالغناء .
إن ترنمت الحروف هما الكون ضبابا .. وقوس قزح
وألقت الصباحات الندى راقصات فوق أوراق الزهور
تلك التي اكتسى منها الدجى .. فيض نور

اتخذوا مقاعد للسمع ..
فهنا ثمة

من يغني في هذا الليل :
ــــــــــــــــــــــــ


هل ثمة فصل أخير بعد الموت ؟
.
.
ربما
.
.
لكن ثمة أغنية في هذا الليل تنساب كأنشودة مطرية

سيدة الحلم الأبيض ..

دعيني أخبئ شيئا من روحي بين كفيك وأمضي ..
سأغنيكِ بوجع مسموع
تعالي نغني أوجاعنا .. صمتا
تعالي كي تخبئيني في جيب قدرك ..
ألم تقولي لي ذات وداع : " سـ تسمعني كل حين
فها أنا أراك .. الآن .. حمامة تباغتي شرفتي
وأرسم على جدار الشوق آية للمغيب .
قل لي : " كيف أنت مع هذا اليوم المغترب
يا سيدة الحزن الشارد
فـ أُلزمك بـ كتابة النبض على جدران قلبي
ألم تكوني دوما .. حلما أبيضا يدثرني بـ المطر ،
يا سيدة الحلم الأزرق
مازال .. قلبي على ركن بالي من البكاء
.
.
هل ثمة من يغني في هذا الليل
.
.
سيدة الغمام ..
لست أدري هل تركت الليل في ركوده أم تركني هو في سباتي وركودي ؟
كأني حارس ليلي لمقبرة الأحلام .. أمنع عنها أغنيات الليل

سيدة الغمام ..
أمازال وجهه يشبه أعماقك .. لن أصدق أن ثمة رجل بهذا الطهر .
أخرجي مرآتك العتيقة .. افترشي نقاءها ..
هل تأكدتِ أن لا شيء يشبه هذا النقاء ؟

سيدة الحلم الأزرق .. هل أفشي لك سرا :
لم أعد أشعر بحضوري .. أتسول مدادي
ألهب هامة أبجدياتي بسياط العجز .. أتهالك
أتجرع أحزان السهارى .. وحدي .. وأنتشي باحتضاري
هل تقبلين حضوري ( مصفر الحرف ذابل الظهور) ؟
.
.
كيف أغني في هذا الليل وقلبي مسه الضر
والصدر يغشاه الوهن ؟
أتجرع صمتي .. موتي ليس ثمة فرق
.
.
من يمنحني أبجديتي الغابرة
وشيء من أوهام بائدة
وكثير من أحلام الساهرين
.
.
ثمة تعب يجتاحني .. بصدق

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــ

ــــــــــــــــــــــ

.
.
ـــــــــــــــــــــــــــ
.
.
ركن قصي 3
.
.
.
.
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق